رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية تحيي ذكرى الشاعر محمود البريكان

بحضور عشرات الأدباء البصريين عقدت رابطة العلامة السيد مصطفى جمال الدين الأدبية جلسة مخصصة لاستذكار الشاعر الكبير محمود البريكان تضمنت قراءة شهادات من قبل الدكتور حسين فالح، والدكتور وليد عبد المجيد، والأستاذ كاظم حسن سعيد.

خلال الجلسة أعلن نجل الشاعر الأستاذ ماجد البريكان عن قرب اصدار وزارة الثقافة لأول ديوان يجمع المنجز الشعري لوالده، وقال إن “جهود اصدار الديوان يشرف عليها المستشار الثقافي لرئيس الوزراء الدكتور عارف الساعدي”، مضيفاً أن “أسرة البريكان لم تتردد في الموافقة على المشروع، ولم تضع أي شرط لاصدار التفويض القانوني”.

جدير بالذكر أن محمود داود البريكان شاعر عراقي مجدد في الشعر العربي، ومن أبرز رواد الشعر الحر، وقد اختط لنفسه نسقاً شعرياً متفرداً يتميز بالعمق الفلسفي وملامسة الهموم الإنسانية. ولد البريكان في البصرة عام ١٩٣٠، وتخرج من كلية الحقوق في جامعة دمشق، وعمل لأكثر من ثلاثين عاماً مدرساً للأدب العربي في معهد المعلمين بالبصرة، وله عشرات القصائد المنشورة، دون أن يصدر ديواناً، وكان يميل الى الإبتعاد عن الأضواء، ولذلك لم يشارك في مهرجانات شعرية أو مؤتمرات ثقافية، ولم يظهر في أي لقاء إعلامي، كما لم ينتسب الى اتحاد الأدباء أو أي جمعية أدبية. فارق الحياة عام ٢٠٠٢، وتخليداً لذكراه أطلق اسمه على مدرسة ابتدائية في حي الحسين، ومنتدى للشباب والرياضة في الزبير.

أما العلامة السيد مصطفى جعفر جمال الدين الذي تحمل الرابطة اسمه ويترأسها نجله فهو شاعر بارز ومفكر إسلامي عراقي ولد في سوق الشيوخ عام ١٩٢٨، وحصل على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة بغداد عام ١٩٧٩، وقبل ذلك درس في حوزة النجف حتى بلغ مرحلة البحث الخارج، وكان أحد طلبة المرجع السيد أبو القاسم الخوئي.
أصدر ثلاثة دواوين، وثلاثة كتب أخرى في اللغة والأدب والفقه، وشعره يمتاز بجودة الصياغة ورصانة الاسلوب وجمال الصورة.
اضطر الى الهجرة لأسباب سياسية، وفي سوريا فارق الحياة عام ١٩٩٦، ودفن في مقبرة الغرباء بدمشق، وتخليداً لذكراه أطلق اسمه على ثانوية في البصرة، ومتوسطة في الناصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى