السوداني: تحدّي تقديم الخدمات وتأمين العيش الكريم للعراقيين لنْ يكون ملفاً سياسياً أو انتخابياً

اكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن تحدّي تقديم الخدمات وتأمين العيش الكريم للعراقيين لنْ يكون ملفاً سياسياً أو انتخابياً .
وذكر بيان لمكتبه ان السوداني شارك ، اليوم الأربعاء، في “ملتقى السليمانية التاسع”، الذي تقيمه الجامعة الأمريكية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق.
وحيّا السوداني، في كلمة ألقاها، الجهود المبذولة في إقامة هذا الملتقى بمحافظة السليمانية التي تعيش أجواءَ التنمية المتصاعدة، كحال مدن إقليم كردستان العراق، وباقي محافظات بلدنا العزيز، مؤكداً المضيّ في تأسيس مقومات الدولةِ القوية، ومنظومة الحكم المسؤولة في ظلِّ اقتصاد يسعى للتنوّع والتجديد.
وأكد أنّ العراق بحاجة إلى إصلاحات جريئة وشاملة، تؤسسُ لاستقرار دائم، وتؤمّن المستقبل على المدى البعيد، وتعزز سيادة القانون، والعمل مع شركائنا السياسيين، وبدعم واضح من المرجعية الرشيدة، لترسيخ هذا المبدأ كأحد ثوابت البناء الوطنيّ، مشدداً على أنَّ الواجب وموقع المسؤولية هما فرصة لخدمة شعبنا، ولهذا رفعت الحكومة شعار “حكومة الخدمات”.
وقال السوداني : ان شعبُنَا عانى سنوات طويلة من القهر والدكتاتوريةِ والعقوبات الاقتصادية والإرهاب، وتراكمات الاقتصاد المشوَّه والسياسات المالية الخاطئة.
واكد انه في كلِّ مدينة عراقية، هناكَ ورشةُ عمل خدمية وعمرانية، ونمضي نحو استكمال أهدافنا.
واوضح : أولينا ملف تمكين الشباب رعايةً خاصة، ووفرنا منافذ لاكتسابِ المهارات، ومنصّات ريادة الأعمال، ودعم المشاريع الصغيرة للشباب، موضحا ان الشباب سلاحُنَا لمواجهة تحدّيات المستقبل، عبر التمكين والتحوّل الرقميِّ والشمول الماليِّ والتطور في كلِّ قطاعاتِ التنميةِ والحوكمة.
وتابع : انطلقت آلاف البعثات الدراسية إلى أفضل جامعات العالم، ليكتسب طلبتُنا المزيد من القدرات العملية ، وباتت الأرقام تعبّر بصدق عن فرص العمل، خارج إطار الوظيفة الحكومية.
واكد السوداني ان البنى التحتية تنامت في عموم العراق، وامتدت الطرق والجسور والخدمات البلدية إلى مناطق سكنية لم تقدم لها الخدمة من قبل ، كما ازدادت تغطية شبكات المياه والصّرف الصحيِّ في عموم العراق بنسبة الضعفين عمّا كانت عليه قبل 3 سنوات.
وتابع : انطلقت مشاريع المُدن السكنية الكبرى، والأراضي المخدومة، في ضوء رؤية شاملة للحياة الحضرية الصحيحة ، كما انخفضت أعداد المشاريع المتلكئة من سنوات ماضية، لتصبحَ أقلَّ منْ 850 مشروعاً، بعد أنْ كانت بالآلاف، في قطاعات الصحة والتعليم، والأبنية المدرسية وغيرها.
واشار الى ان الحكومة أطلقت مشاريع تأهيل وصيانة الشبكة الكهربائية، ومحطات النقل والتوزيع، والشروع بأعلى خطة إنتاجية لبناء المحطّات، ومشاريع الطاقة الشمسية، والنظيفة والمتجددة ، كما أطلقنا مشاريع لتطوير القطاع النفطيّ، وتوسعة إنتاج المشتقات النفطية، وإيقاف حرق الغاز بنسبة تجاوزتِ الـ70%، وسيتوقف حرقه بالكامل بحلول عام 2028.
واوضح ليس مقبولاً أنْ يتحوّل التنافس السياسيّ إلى التشهير، وطمس الحقائق، بدلاً من التسابق في تقديم الخدمة ووضع الحلول لأبرز التحديات.
وتابع كما انه من غير المقبول أنْ يتعرّض الأمن والسِلم الأهليّ إلى أيِّ تهديد يُستغل لتحقيق مكاسب سياسية، وشهدنا نماذج من السلوك السياسيّ غير البنّاء.
واضاف ان الحكومة استعدت مبكراً لمواجهة التحديات، والعمل مستمر لتأمين البدائل، واستمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وتابع : شرعنا بإصلاح القطاع المصرفيِّ كمقدمة لتهيئة أسباب العمل أمام القطاعِ الخاص، والارتقاء بالبيئة الاستثماريةِ الجاذبة للشركاتِ والخبراتِ الأجنبية.
واكد السوداني ان القيمةَ الحقيقيةَ للإصلاح هي الوصولُ للفئاتِ الفقيرة والمهمشة، وإنقاذُها من الفقر، عبر توسعة الشمول بالحماية الاجتماعية ، وهناك جهود تبذل في مجال تنويع الاقتصاد، عبر ازدياد حجم الاقتصادِ غير النفطيّ.
وبين لقد ازدادت العوائد الجمركية بنسبة 128%، وتراجعتْ نسبةُ التضخم السنوية إلى 2.07%, بعد أنْ كانت بمقدار الضعف قبل سنتين.
واكد السوداني لقد أبقيْنَا العراق بعيداً عن الصراعات بالمنطقة، وحافظنا على مواقفه الثابتة والمبدئية، خاصة من القضية الفلسطينية ، كما اتخذ العراق مواقف حازمة على جميع الصُعد الدولية، من العدوان الصهيونيِّ على غزة ولبنان.
وتابع : نؤكد مواجهتنا لتحدّيات تغير المناخ، وتقلبات الأسواق العالمية، وأزمة الغذاء بالعالم.
وبين لقد انطلق العراقَ واثقاً في ملفات الزراعة، وضمان الأمن الغذائيّ، وتحقيق الاكتفاء الذاتيّ.
واشار الى ان العراقُ مستعدٌّ لأنْ يكونَ شريكاً موثوقاً، وعنصراً مساهماً وفعالاً في الاستقرارِ الإقليميّ.